أصداً وسخطاً، ما لهُ كيفَ يحكمُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أصداً وسخطاً، ما لهُ كيفَ يحكمُ، | أليسَ لهُ قلبٌ يرقّ، فيرحمُ |
أأرضَى بقتلي في الهوى وهوَ ساخطٌ، | وأبسطُ أعذاري لهُ وهوَ مجرمُ |
نبيُّ جمالٍ للغرام مشرِّعٌ، | يحلِّلُ ما يختارهُ ويخرِّمُ |
يرينا خدودَ المحسنينَ ضوارعاً | لديهِ، وأقدامَ المسيئينَ تلثمُ |
عجبتُ لهُ يجني ويصبحُ عاتباً، | فو حرباً من ظالمٍ يتظلمُ |
وأعجبُ من ذا أنّه، وهوَ ظالمي، | غدا ليَ خصماً وهوَ في الفصلِ يحكمُ |
فيا عاتباً في سكبِ دمعٍ أذالَهُ، | فأمسَى بأسرارِ الهَوَى يَتَكَلّمُ |
أسرتَ فؤادي ثمّ أطلقتَ أدمُعي، | وحاولتُ أنّي للصبابة ِ أكتمُ |
ومن قلبهُ مع غيرهِ كيفَ حالُه؛ | ومَن سِرّهُ في جَفنِهِ كيفَ يُكتَمُ |