رَعَى اللَّهُ مَن لم يَرْعَ لي حقّ صُحبَة ٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
رَعَى اللَّهُ مَن لم يَرْعَ لي حقّ صُحبَة ٍ، | وَسَلّمَ مَن لم يَسخُ لي بسَلامِهِ |
وفي ذمة ِ الرحمنِ من ذمّ صحبتي، | ولم أكُ يوماً ناقضاً لذمامهِ |
وإنّي على صَبري على فَرطِ هَجرِهِ، | وقُربِ مَغانِيهِ، وبُعدِ مَرامِهِ |
يحاولُ طرفي لحظة ً من خيالهِ، | ويَشتاقُ سَمعي لفظَة ً من كلامِهِ |
ويومَ وَقَفنا للوَداعِ، وقد بَدا | بوَجهٍ يُحاكي البَدرَ عندَ تَمامِهِ |
شكَوتُ الذي ألقَى ، فظَلّ مُقابِلاً | بُكايَ وشَكوى حالَتي بابتِسامِهِ |
بدَمعٍ يُحاكي لَفظَهُ في انتِثارِهِ، | وعتبٍ يحاكي ثغرهُ في انتظامِهِ |
فما رقّ من شكوايَ غيرُ خدودهِ، | ولا لانَ من نَجوايَ غَيرُ قَوامِهِ |