أرشيف الشعر العربي

ما دامَ جريُ الفلكِ الدائرِ،

ما دامَ جريُ الفلكِ الدائرِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
ما دامَ جريُ الفلكِ الدائرِ، لم يبقَ من برٍّ ولا فاجرِ
ما عطفَ الدهرُ على حاتمٍ، كلاّ، ولا قصرَ عن مادرِ
إنّ خيولَ الدّهرِ إن طارَدَتْ أتبعتِ الأولَ بالآخرِ
لا تَحرِصَنْ منهُ على مَورِدٍ، فعاية ُ الواردِ كالصادرِ
أبعدَ عبدِ اللهِ بحرِ النّدى لزَلّة ِ الأيّامِ من غافِرِ
مُجري النّدى في الأرضِ حتى نَهى بسيطُها من بحرهِ الوافرِ
ومخصبٌ في بلدٍ ماحلٍ، وعادِلٌ في زَمَنٍ جائِرِ
ومن غدتْ سيرة ُ إنعامِهِ تَملأُ سَمْعَ المَثَلِ السّائِرِ
أصبَحَ دَستُ المُلكِ من بَعدِهِ، خِلواً بلا ناهٍ ولا آمِرِ
وأصبحَ العينُ بلا ناظرٍ، كأنّها العينُ بلا ناظرِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (صفي الدين الحلي) .

في الكيسِ لا في الكأسِ لي قهوة ٌ،

أقولُ للدّارِ، إذْ مَرَرتُ بها،

وفي النّيل، إذ وَفّى البسيطة َ حقَّها،

أُحبُّ صَديقاً منصِفاً في ازديادِهِ،

عَينُ البرودِ بُرودُ عَيني،


المرئيات-١