نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
نِلتُ من ودّكَ الجَميلِ انتصافي، | حيثُ من سائرِ القذي أنتَ صافي |
وتيقنتُ مذ أذنتَ لكتبي | أن تُوافي، بأنّ لي أنتَ وافي |
حملتها قوادمٌ من وفاءٍ، | وخَوافٍ للودّ غيرُ خَوافِ |
أيّها الصاحبُ المعظمُ تاجُ الـ | ـدّينِ ربّ الإسعادِ والإسعافِ |
لا تظنّ انقطاعَ كتبي بأنّي | لكَ جافٍ، كلاّ ولامتجافِ |
ذكرُكم ملءُ مسمَعي، وسَنا وَجـ | ـهكَ تلقاء ناظري والهوى في |
وردتْ عبدكَ المقصرض أبيا | تٌ فأغنَتُه عن كؤوسِ السُّلافِ |
بقوافٍ قد رصعتْ بالمعاني، | ومعانٍ قد فصلتْ بالقوافي |
فتخيرتُ ما أقولُ، وأُهدي | نحوَ تلكَ الأخلاقِ والألطافِ |
غيرَ أنّي لَفّفتُ نَذرَ جَوابٍ، | ليَ شافٍ، وإن غدا غيرَ شافِ |
فاسخُ لي مُنعِماً بتَمهيدِ عُذري؛ | إنّها من خَلائقِ الأشرافِ |
قد شرحتُ المبسوطَ من قصرِ عذري، | فاعتبرهُ من رأيكَ الكشافِ |