غنيٌّ تآوى بأولادِها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غنيٌّ تآوى بأولادِها | لتُهْلِكَ جِذْمَ تَميمِ بن مُرّ |
وخندِفُ أقربْ بأنسابِهِمْ | ولكنّنا أهلُ بيتِ كُثُرْ |
فإنْ تصلونَا نُواصِلْكُمُ | وإنْ تصرِمونا فإنّا صُبَرْ |
لقَدْ عَلِمَتْ أسَدٌ أنّنَا | لَهُمْ نُصُرٌ وَلَنِعْمَ النُّصُرْ |
فكيفَ وجدْتُمْ وقدْ ذُقتَمْ | رغايغَتَكُمْ بينَ حلوٍ ومُرّ |
بِكُلّ مكان تَرَى شَطْبَة ً | مولّيَة ً ربَّهَا مُسبَطِرْ |
وأُذِّنَ لها حشرة ٌ مشرة ٌ | كَإعْلِيط مَرْخٍ إذا ما صَفِرْ |
وَقَتْلى كَمِثْلِ جُذوعِ النخيلِ | تَغَشّاهُمُ مُسْبِلُ مُنْهَمِرْ |
وأحمرَ جعداً عليهِ النّسورُ | وفي ضِبْنِهِ ثعلبٌ مُنْكَسِرْ |
وفي صَدْرِهِ مثلُ جيْبِ الفَتَا | ة ِ تشهقُ حيناً وحيناً تهرْ |
وإنّا وإخوانَنَا عامراً | على مثلِ ما بينَنَا نأتمِرْ |
لنا صَرْخَة ٌ ثمّ إسكاتَة ٌ | كما طَرّقَتْ بِنَفاسٍ بِكِرْ |
نَحُلّ الدّيَارَ وَرَاءَ الدّيارِ | ثُمّ نُجَعْجِعُ فِيها الجزرْ |