لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لم يقض منْ حاجة ٍ الصبا أربا | وقد شآكً الشبابُ إذ ذهبا |
وعاودَ القلبَ بعدَ صِحّتِهِ | سُقمٌ فلاقى من الهوى تَعَبا |
إن لـنا فخمة ً ملـملمة ً | تَقري العدوّ السِّمامَ واللّهبا |
رجراجة ً عَضّلَ الفضاءُ بها | خَيْلاً ورَجْلاً ومنصباً عَجَبا |
أكنافُها كلُّ فارسٍ بَطَلٍ | أغلبَ كالليثِ عادياً حَرِبا |
في كفة ِ مرهفُ الغرارِ إذا | أهوى بهِ منْ كريهة ٍ رسبا |
أعدَّ للحربِ كلَّ سابغة ٍ | فَضفاضَةٍ كَالغَديرِ وَاليَلَبا |
والشمرَ مطرورة ً مثقفة ً | والبيضَ تزهى تخالها شهبا |
يا قيسُ إنّ الاحسابَ أحرزَهَا | منْ كانَ يغشى الذ وائبَ القضبا |
منْ غادرَ السيدَ السبطرَ لدى | المعرك عَمراً مُخضَّباً تَرِبا |
جاشَ منَ الكاهنينِ إذْ برزوا | أمواجَ بحْرٍ تُقمِّصُ الحدَبا |
لِنصرِكُم والسيوفُ تَطلُبُهم | حتى تولوا وأمعنوا هربا |
وأنتَ في البيتِ إذْ يُحَمُّ لكَ | الماءُ وتدعو قتالنا لعبا |