ما شَجَاكَ الغَدَاة َ مِنْ رَسْمِ دَارِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ما شَجَاكَ الغَدَاة َ مِنْ رَسْمِ دَارِ | دَارِسِ الرَّبْعِ مِثْلِ وَحْيِ السِّطارِ |
بدلَ الربعُ بعدَ نعمٍ نعاماً | وظباءً يخدن كالأمهار |
عُجْتُ فيه وَقُلْتُ لِلرَّكْبِ عوجوُا | فثنى الركبُ كلَّ حرفٍ خيار |
ثُمَّ قَالُوا: ارْبَعنْ عَلَيْكَ وَقَضّ کلْـ | ـيَوْمَ بَعْضَ الهُمُومِ والأَوْطارِ |
عَزَّ شَيْءٌ أَنْ يَقْضِيَ اليَوْمَ حاجاً | بِوُقوفٍ مِنّا عَلَى الأَكْوَارِ |
إنْ تَكُنْ دارُ آلِ نُعْمٍ قِواءً | خالياً جوها من الأجوار |
فلقدماً رأيتُ فيها مهاة ً، | في جَوارٍ أَوَانِسٍ أَبْكارِ |
ذَكَّرَتْني الدِّيارُ نُعْماً وأَتْرا | باً حِساناً نَوَاعِماً كالصِّوَارِ |
آنساتٍ مثلَ التماثيلِ، لعساً، | معَ خودٍ خريدة ٍ معطار |
وَمَقاماً قَدْ أقُمْتُهُ مَعَ نُعْمٍ | وَحديثاً مِثْلَ الجَنَى المُشْتارِ |
نتَّقي العَيْنَ تَحْتَ عَينٍ سَجومٍ | وَبْلُها في دُجى الدُّجُنَّة ِ سارِي |
وکكْتَنَنّا بُرْدَيْنِ مِنْ جَيِّدِ العَصْـ | بِ معاً، بينَ مطرفٍ، وشعار |
بِتُّ في نِعْمَة ٍ وَبَاتَ وِسادي | مِعْصَماً بَيْنَ دُمْلُج وَسِوَار |
ثُمَّ إنَّ الصَّباحَ لاَحَ وَلاَحَتْ | أنجمُ الصبحِ مثلَ جزع العذاري |
فنهضنا نمشي نعفي مروطاً | وبروداً، وهناً، على الآثار |
وَتَوَلَّى نَوَاعِمٌ خَفِراتٌ | يَتَهادَيْنَ كَکلظِّبَاءِ السَّوَارِي |
مثقلاتٌ، يزجينَ بدرَ سعودٍ، | وهي في الصبح مثلُ شمس النهار |