الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الدَّهْرُ إِنْ سَرَّ يَوْماً لاَ قِوَامَ لَهُ | أحداثهُ تصدعُ الرَّأسي منَ العلمِ |
يستنزلُ الطَّيرَ كرهاً منْ منازلها | إلى المنَّية ِ والآسادِ في الأجمِ |
ويسلبُ الآمنُ المغترَّ نعمتهُ | وَيُلْحِقُ المَوْتَ بِالهَيَّابَة ِ البَرَمِ |
منْ يأمنُ الدَّهرَ أوْ يرجو الخلودَ بهِ | بَعْدَ الَّذِينَ مَضَوْا في سَالِفِ الأُمَمِ |
ليسَ امرؤٌ كانَ في عيشٍ يسرُّ بهِ | يَوْماً بِأَخْلَدَ مِنْ عَادٍ وَمِنْ إِرَمِ |
يهوى الخلودَ وقدْ خطَّتْ منَّيتهُ | وَلاَ مَرَدَّ لأَمْرٍ خُطَّ بِالقَلَمِ |
لاَ بُدَّ أَنَّ المَنَايَا سَوْفَ تُدْرِكُهُ | وَمَنْ يُعَمَّرْ فَلَنْ يَنْجُو مِنَ الهَرَمِ |
أينَ ابن حربٍ وقومٌ لا أحسبهمُ | كانوا قريباً علينا منْ بني الحكمِ |
يجبونَ ما الصِّينُ تحويهِ مقانبهمْ | إلى الأفاريقِ منْ فصحٍ ومنْ عجمِ |
بَادُوا وَآثَارُهُمْ فِي الأَرْضِ بَاقِيَة ٌ | تِلْكُمْ مَعَالِمُهُمْ فِي النَّاسِ لَمْ تَرِمِ |