ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا طرقت هندُالهنود وصحبتي | بٍحَوْرَانَ حَوْرَانِ الجُنُودِ هُجُودُ |
فَلَمْ تَرَ إلاَّ فِتْيَة ً ورِحَالَهم | وجُرْداً على أَثْبَاجِهِنَّ لُبُودُ |
وكم دون هندٍ من عدوٍّ وبلدة ٍ | بها للعتاق الناجيات بريد |
و خَرْقٍ يَجُرُّ القَوْمَ أنْ ينطقوا به | و تَمْشِي به الوَجْنَاءُ وهي لَهِيدُ |
كأن لم تقم أظعان هندٍ بملتوى | ولم ترع في الحيِّ الحلال ثرود |
و لَمْ تَحْتَلِلْ جَنْبَي أُثالَ إلى المَلا | ولم ترعَ قوّا حذيمٍ وأسيد |
بها العَينُ يَحْفِرْنَ الرُّخَامَى كَأَنَّهَا | نَصَارَى على حِيْنِ الصَّلاة ِ سُجُودُ |
إذا حدّثت أنَّ الذي بيَ قاتلي | مِنَ الحُبِّ قَالَتْ: ثابَتٌ وَيَزِيدُ |
إذا ما نأت كانت لقلبي علاقة ً | وفي الحيِّ عنها هجرة ٌ وصدود |
سَخُونُ الشِّتاءِ يُدْفِىء ُ القُرَّ مَسُّها | وفي الصَّيْفِ جَمَّاءُ العِظَامِ بَرُودُ |
عَبِيرٌ ومِسْكٌ آخِرَ اللّيلِ نَشْرُها | به بَعْدَ عِلات البَخِيلِ تَجُودُ |
تّذَكَّرْتُ هِنْداً فالفُؤادُ عَمِيدُ | وشطّت نواها فالمزار بعيدُ |
تَذَكَّرْتُها فَارْفَضَّ دَمْعِي كأَنَّهُ | نثير جمانٍ بينهنَّ فريد |
غفولٌ فلا تخشى غوائل شرّها | عَنِ الزَّادِ مِيسَانُ العَشِيِّ رَقُودُ |