وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
وَقَفَتْني عَلى الأَسَى وَالنّحِيبِ | مُقْلَتَا ذَلِكَ الغَزَالِ الرّبِيب |
كلما عادني السلوُّ ؛ رماني | غنْجُ ألحاظِهِ بِسَهْمٍ مُصِيبِ |
فَاتِرَاتٍ قَوَاتِلٍ، فَاتِنَاتٍ، | فاتكاتٌ سهامها في القلوبِ |
هَلْ لِصَبٍّ مُتَيَّمٍ مِنْ مُعِينٍ؟ | و لداءٍ مخامرٍ منْ طبيبِ ؟ |
أيّهَا المُذْنِبُ المُعَاتِبُ حَتى | خِلْتُ أنّ الذّنُوبَ كانَتْ ذُنوبي |
كنْ كما شئتَ منْ وصالٍ وهجرٍ | غِيَرُ قَلْبي عَلَيْكَ غَيرُ كَئِيبِ |
لكَ جسمُ الهوى ، وثغرُ الأقاحي ، | و نسيمُ الصبا ، وقدُّ القضيبِ |
قَد جَحدتَ الهَوَى وَلكِنْ أقَرّتْ | سِيمِيَاءُ الهَوَى وَلَحظُ المُرِيبِ |
أنا في حالتي وصالٍ وهجرٍ | من جوى الحبِّ في عذابٍ مذيبِ |
بينَ قربٍ منغصٍ بصدودٍ | ووصالٍ منغصٍ برقيبِ |
يَا خَلِيليَّ، خَلِّياني وَدَمْعي | إنّ في الدّمْعِ رَاحَة َ المَكْرُوبِ |
ما تقولانِ في جهادٍ محبٍ | وَقَفَ القَلْبَ في سَبِيلِ الحَبِيبِ؟ |
هلْ منَْ الظاعنينَ مهدٍ سلامي | للفَتى المَاجِدِ الأرِيبِ الأدِيبِ؟ |
ابنُ عَمّي الدّاني عَلى شَحطِ دارٍ | وَالقرِيبُ المَحَلّ غَيرُ قَرِيبِ |
خالصُ الودِّ ، صادقُ الوعدِ ، أنسي | في حُضُورِي مُحافظٌ في مَغِيبي |
كُلَّ يَوْمٍ يُهْدي إليّ رِيَاضاً | جادها فكرهُ بغيثٍ سكوبِ |
وارداتٍ بكلِ أنسٍ وبرٍّ | وَافِدَاتٍ بِكُلّ حُسْنٍ وَطِيبِ |
" يابنَ نصرٍ " وقيتَ بؤسَ الليالي | و صروفَ الردى ، وكربَ الخطوبِ |
بَانَ صَبْرِي لمّا تَأمّلَ طَرْفي: | بَانَ صَبري ببَينِ ظَبيٍ رَبِيبِ |