أرشيف الشعر العربي

الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ،

الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ!
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ، شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ، و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟
لمَّـا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ، أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ، بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو فراس الحمداني) .

و لقدْ أبيتُ ، وجلُّ ما أدعو بهِ ،

بكيتُ ، فلما لمْ أرَ الدمعَ نافعي ،

بَعضُ الجُفَاة ِ إلى المَجْفُوّ مُشتَاقُ

إذا كانَ فضلي لا أسوغُ نفعهُ

دَعَوْتُكَ للجَفْنِ القَرِيحِ المُسَهّدِ


ساهم - قرآن ١