الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الفكرُ فيكَ مقصرُ الآمالِ ، | وَالحِرْصُ بَعدَكَ غَايَة ُ الجُهّالِ |
لوْ كانَ يخلدُ بالفضائلِ فاضلٌ | وُصِلَتْ لَكَ الآجَالُ بِالآجَالِ! |
أوْ كُنتَ تُفدى لافتَدَتْكَ سَرَاتُنَا | بنفائسِ الأرواحِ والأموالِ |
أوْ كانَ يدفعُ عنكَ بأسٌ أقبلتْ ، | شَرَعاً، تَكَدَّسُ بِالقِنَا العَسّالِ |
أعززْ ، على ساداتِ قومكَ ، أنْ ترى | فوقَ الفراشِ ، مقلبَ الأوصالِ |
و السابغاتُ مصونة ٌ ، لمْ تبتذلْ ، | و البيضُ سالمة ٌ معَ الأبطالِ |
و إذا المنية ُ أقيلتْ لمْ يثنها | حرصُ الحريصِ ، وحيلة ُ المحتالِ |
مَا للخُطوبِ؟ وَمَا لأحْداثِ الرّدَى | أعْجَلْنَ جَابِرَ غَايَة َ الإعْجَالِ؟ |
لمَّـا تسربلَ بالفضائلِ ، وارتدى | بردَ العلاَ ، وأعتمَّ بالإقبالِ |
وَتَشَاهَدَتْ صِيدُ المُلُوكِ بفَضْلِهِ | و أرى المكارمَ ، منْ مكانٍ عالِ |
أأبَا المُرَجّى ! غَيرُ حُزْنيَ دَارِسٌ، | أبَداً عَلَيْكَ، وَغَيْرُ قَلبيَ سَالِ |
لا زلتَ مغدوَّ الثرى ، مطروقهُ ، | بِسَحَابَة ٍ مَجْرُورَة ِ الأذْيَالِ |
و حجبنَ عنكَ السيئاتُ ولمْ يزلْ | لَكَ صَاحِبٌ مِنْ صَالحِ الأعمالِ |