صَحا القلبُ إلا نَظرة ً تَبعثُ الأَسى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَحا القلبُ إلا نَظرة ً تَبعثُ الأَسى | لها زَفرة ٌ مَوصولة ٌ بحنينِ |
بلى ربَّما حلَّتْ عُرى عَزَماتِهِ | سوالفُ آرامٍ وأعينُ عينِ |
لَواقطُ حبَّاتِ القُلوبِ، إذا رنَتْ | بسحرِ عُيونٍ وانْكِسارِ جُفونِ |
ورَيطٌ منَ الموشيِّ أينعَ تحتهُ | ثمارُ صدورٍ لا ثِمارُ غُصونِ |
بُرودٌ كأنوارِ الربيع لبسْنَها | ثيابُ تَصابٍ لاثيابُ مُجونِ |
فَرَينَ أَديمَ الليلِ عن نُورِ أَوجهٍ | تُجَنُّ بها الألبابُ أيَّ جنونِ |
وجوهٌ جرى فيها النَّعيمُ فكُلِّلتْ | بوردِ خُدودٍ يُجْتنى بعيونِ |
سألبسُ للأحزانِ ثوبَ تصبُّرٍ | وإنْ لم يكُنْ عندَ اللِّقا بحَصينِ |
فكيفَ ولي قلبٌ إذا هبَّتِ الصَّبا | أهابَ بشوقٍ في الفؤادِ كمينِ |
ويهتاجُ منه كلَّ ما كانَ ساكناً | دعاءُ حمامٍ لم يبِتْ بوُكونِ |
وإِنَّ ارْتياحي من بكاءِ حَمامة ٍ | كذي شجنٍ داويتُهُ بشُجونِ |
كأَنَّ حَمامَ الأيكِ، حينَ تَجاوبَتْ، | حزينٌ بكى من رحمة ٍ لحزينِ |