يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا مَجْلِساً أَيْنَعَتْ مِنْهُ أَزاهِرُه | يُنْسيكَ أوَّلَهُ في الحُسْنِ آخِرُهُ |
لم يَدْرِ هلْ باتَ فيهِ ناعِماً جَذِلاً | أو باتَ في جَنَّة ِ الفِردوسِ سامِرُهُ؟ |
وَالعودُ يَخْفِقُ مَثْناهُ ومَثْلثُهُ | والصُّبحُ قدْ غَرَّدتْ فِيهِ عَصافِرُهُ |
وللحجارة ِ أهْزاجٌ إذا نَطَقَتْ | أجابَها مِنْ طُيورِ البَرِّ ناقرُهُ |
وحنَّ مِنْ بَيْنِها الكُثْبانُ عنْ نَغَمٍ | تُبْدي عَنِ الصَّبِ ما تُخْفي ضَمائِرُهُ |
كأنَّما العُودُ فِيما بَيْنَنامَلكٌ | يَمشي الهُوينا وتَتْلوهُ عَساكِرُهُ |
كَأنَّهُ إذْ تَمَطَي وهْيَ تَتْبعُهُ | كِسرى بنُ هُرمُز تَقْفُوهُ أَساوِرهُ |
ذاكَ المَصُونُ الذي لو كان مُبْتَذلاً | ما كان يَكْسِرُ بَيْتَ الشِّعْرِ كاسِرُهُ |
صَوْتٌ رَشيقٌ وَضَربٌ لو يُراجِعُهُ | سَجْعُ القَريض إذا ضَلَّتْ أَساطِرُهُ |
لو كانَ زِرْيابُ حياً ثم أسمَعَهُ | لماتَ منْ حسدٍ إذْ لا يُناظِرُهُ |