أرشيف الشعر العربي

بكفِّهِ ساحرُ البيانِ إذا

بكفِّهِ ساحرُ البيانِ إذا

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
بكفِّهِ ساحرُ البيانِ إذا أدارَهُ في صحيفة ٍ سَحَرا
يَنطِقُ في عُجمة ٍ بلفظتهِ نُصمُّ عنها وتُسمِع البَصرا
نوادرٌ يقرعُ القلوبَ بها إن تستبنها وجدتَها صُورا
نظامُ درِّ الكلامِ ضمَّنهُ سِلكاً لخطِّ الكتاب مُسْتطرا
إذا امتطى الخِنصرينِ أذكرَ من سَحبانَ فيما أطالَ واخْتَصرا
يخاطبُ الغائبَ البعيدَ بما يُخاطبُ الشاهدَ الذي حَضَرا
ترى المقاديرَ تستدفُّ لهُ وتُنفِذُ الحادثاتُ ما أمَرا
شَختٌ ضئيلٌ لفعلهِ خَطَرٌ أعظِمْ به في مُلمَّة ٍ خَطرا
تمجُّ فكّاهُ ريقة ً صغُرتْ وخَطْبُها في القلوبِ قد كبُرا
تُواقعُ النفسُ منه ما حذرتْ وربَّما جُنِّبتْ به الحَذرا
مهفهفٌ تزْدَهي به صُحفٌ كأنَّما حُلِّيتْ به دُرَرا
كأنما ترتعُ العيونُ بها خلال روضٍ مُكللٍ زهرا
إنْ قرِّبتْ مُرِّطتْ طوابعُها ما فُضَّ طينٌ لها ولا كُسِرا
يكادُ عنوانُها لروعتهِ يُنبيكَ عن سرِّها الذي استتَرا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن عبد ربه) .

أَلحاظُ عيني تَلْتهي

فكَّرتُ فيكَ أَبحرٌ أنتَ أم قمرٌ

ونائحٌ في غُصونِ الأيكِ أرَّقني

ومُدامة ٍ صلَّى الملوكُ لوجهِها

هنا تَفْنَى قَوافي الشِّعـ


روائع الشيخ عبدالكريم خضير