يا غصنِ بانٍ تثَّنى وهو نشوانُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا غصنِ بانٍ تثَّنى وهو نشوانُ | وبدرَ تِمًّ لحظِّي فيـه نقصانُ |
إلامَ تصدعُ قلبي بالصدود قلّى | وليس يسكنهُ إلاّكَ إنسانُ |
من لي بذي شنبٍ يفترُّ عن بردٍ | ما إِن يذوب وفي خَدَّيْهِ نيرانُ |
أخشى على كتفيه من ذؤابتهِ | وكيف لا أتخشّى وهو ثعبانُ |
وكم كتمتُ هواه عند عاذِلَتي | وصاحب الدمع لم ينفعْهُ كِتمانُ |
وليلة ٍ بتُّ أرعى طيفهُ فأبتْ | عيني وقد قيل إن النومَ سلطانُ |
وكيف يهجَعُ مهجورٌ يؤَرقُهُ | مهفهف القدِّ سهل الخـدّ فتانُ |
منعتُ رشفَ ثناياه وريقتهِ | وكيفَ يمنعُ وردَ الماءِ ظمآنُ |
وفرَّقت بيننا الواشون فافترقت | منِّي لفرقَتِـهِ في الليل أَجفانُ |
عذب التعذب، أحوى العارضين حوى | خلقاً وخُلقاً وحُسناً فيه إِحسانُ |
فلو تأمَّلَ قُسُّ ما وصفتُ به | لقال أَحسَنَ مما قال حَسَّانُ |