إلامَ ألامُ فيك وكم أعادى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إلامَ ألامُ فيك وكم أعادى | وأَمرض من جفاك ولن أُعادا |
لقد ألف الضنى والسقمَ جسمي | وعينايَ المدامعَ والسهادا |
وها أنا قد وهى صبري، وشوقي | إذا ما قلتِ الأشواقُ، زادا |
بقلبي ذاتَ خلخالٍ وقلبٍ | تملَّكَ فَوْدُها مني الفؤادا |
مهفهفة كأنَّ قضيبَ بانٍ | تثنّى في غلائلها ومادا |
بوجهٍ لم يزِد إِلاّ بياضاً | وشعرٍ لم يزد إلا سوادا |
تعجب عاذلي من حَرِّ حُبي | ومن برد السّلُوِّ وقد تمادى |
ولا عجبٌ إِ ذا ما آبَ حَرٌّ | بآب ، ومن جماد في جُمادى |
وقد أنسانيَ لاشيبُ الغواني | فلا سعدى أريدُ ولا سعادا |
وهل أخشى من الأنواء بخلاً | إذا ما يوسفٌ بالمال جادا |
فتى للدين لم يَبرَحْ صلاحاً | وللأَموال لم يبرح فسادا |
هو المعروف بالمعروف حقاً | جوادٌ لم يهبْ إلا الجوادا |
به الأشعارُ قد عاشت نفاقاً | وعند سواه قد ماتت كسادا |
يحب الخمسة الأشباحَ ديناً | وما يهوى يزيداً أو زيادا |
لَئِن أَعطاه نور الدين حِصناً | فإِن اللّهَ أَعطاه البلادا |
إلى كم ذا التواني في دمشقٍ | وقد جاءتكم مِصرٌ تهادى |
عروسُ بعلها أسدٌ هصورٌ | وراء لوائه تلقوا رشادا |
وما كل امرئٍ صلّى مع النّاسِ | مأموناً كمن صلّى فرادى |