حبيبٌ لنـا واعِدٌ مخلف
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
حبيبٌ لنـا واعِدٌ مخلف | يجور علينا وما ينصفُ |
بكلّ قبـاءِ له صَعْدَة ٌ | وفي كل جفنِ له مُرْهَفُ |
فيذهَلُ من بأِسِه عنترٌ | ويخجل من حسنه يوسفُ |
أما وبروقِ الثنايا التي | بها المِسْكُ والشُّهدُ والقَرقَفُ |
لقد حرتْ في قمرٍ أحورِ | لنا ما يغيب وما يكسفُ |
شربنا على وجهه ليلة ً | عيونُ سحائبها تذرفُ |
وحرّ الكوانين مستعذبٌ | ببرد الكوانين مستطرفُ |
لدى شمعة ٍ مثل لون المحب | وريح الحبيب إِذا ترشِفُ |
تموت انطفاءً، إذا سولمتْ | وتحيا، وهامنها تقطفُ |
فقلت وقد غاب جيش السّحاب | وطرفي عن الحِبِّ ما يَطرِفُ |
كأَنّ الثريّا وبدرَ السماءِ | وانجُمهـا طُلَّعٌ ترجُفُ |
يدٌ قد أَشارت إِلى وردة ٍ | وحولهمـا نرجسٌ مُضعَفُ |