قف بجيرون أو بباب البريد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
قف بجيرون أو بباب البريد | وتأملْ أعطاف بانِ القدودِ |
تلقَ سمراً كالسُّمرِ في اللَّونِ واللّينِ | ـلينِ وشبه الخدودِ في التوريدِ |
من بني الصيد للمحبين صادوا | واسقياني بُنَيّــة َ العنقودِ |
عرِّجابي ما بين "سطرا" و"مقرا" | لا بأكنافِ عالجٍ وزرودِ |
سَقّياني كأساً على نهر ثَورا | وذراني أَبولها في ”يزيدِ” |
أَنا من شيعة الإِمام حسين | لستُ من سُنّة ِ الإِمام وليدِ |
مذهبي مذهبٌ ولكنني في | بلدة ٍ زُخرِفت لكل بليدِ |
غير أَن الزمان فيها أَنيقٌ | تحت ظلٍّ من الغصون مديدِ |
ورياضٍ من البنفسج والنر | جِسِ قد عُطّرت بمسكٍ وعودِ |
كثنا الصالح بن رزِّيك في | كل قريبٍ من الدّنى وبعيدِ |
ملكٌ لم تزل ثياب عِداه | في حدادٍ وثوبه من حديدِ |
ووزير في الفضل أوفى من الفضل | ـن يحيى في ظل ملكِ الرشيدِ |
فاق عَبد المَليك في العلم والـ | بليغٌ يقوف عبدِ الحميدِ |
كلَّ يومٍ عداتهُ في هبوطٍ | حيث كانوا ومجدُهُ في صعودِ |
وله ناصرٌ من الله فيهمْ | مثلما بخت نصَّر في اليهودِ |
فاز بالفائز الإِمام الذي أَصـ | ـبح مصباحَ شيعة ِ التوحيد |
صفوة من محمدٍ وعليٍّ | ليس من سعدهمْ ولا من سعيدِ |
ورِث الملك لا كما زعم الغيـ | وخلَّى ما قيل في داوودِ |
سيف هذا الإمام لافلَّ حدّاك | ك ولا زلت نار قلب الحَسودِ |
أَنت بين الملوك واسطة ُ العِقـ | ـد وقطبُ الرّحى وبيتُ القصيدِ |
ولك الفخرُ حين أقبل محمود | بحسنِ الثناء من محمودِ |