ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألاَ حيَّ أطلالِ الرسومِ الدوارسِ | وَآرِيَّ أمْهَارٍ، وَمَوْقِدَ قَابِسِ |
لَقَدْ خَبّرَتني النّفسُ أنّي مُزَايَلٌ | شبابي ووصلَ المنفساتِ الأوانسِ |
وَأصْبَحتُ من هندٍ على قُرْبِ دارِها | أخا اليأسِ أوراجٍ قلبلاً كآيسِ |
و طامحة ِ العينينِ مطروفة ِ الهوى | عن الزّوْجِ أوْ مَنسوبة ِ الحالِ عانِسِ |
بَني عاصِمٍ أوْفُوا بذِمّة ِ جارِكُمْ، | و لمْ تضربوا منها برطبٍ ويابسِ |
إذا ما دَعا جَنْباءُ قالَ ابنُ دَيْسَقٍ: | لعالكَ فيها عالياً غيرْ تاعسِ |
جرتْ لأخي كلبٍ غداة َ تأبستْ | عُبَيْدٌ بِردّ البُزْلِ مِنْها القَناعِسِ |
ألاَ إنَّ حماداً سيوفي بذمة ٍ | عَلَيْكَ وَرَدِّ الأبْلَخِ المُتَشاوِسِ |
ألَسْتُمْ لِئَاماً إذْ تَرُومُونَ جارَكُمْ | و لولاهمُ لمْ تدفعوا كفَّ لامسِ |
فإنّكَ لاقٍ للأغَرّ ابنِ دَيْسَقٍ | فوارسَ سلابينَ بزَّ الفوارسِ |
فلا أعرفنَّ الخيلَ تعدو عليكمُ | فتَطْعُنَ في ذي جَوْشَنٍ مُتَقاعِسِ |
إذا اطردوا لمْ يخفَ داءُ ظهورهمْ | على ما بِنَا مِنْ نَحضِها المُتكاوِسِ |