تقولُ بثينة ُ لما رأتْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تقولُ بثينة ُ لما رأتْ | فُنُوناً مِنَ الشَّعَرِ الأحْمَرِ: |
كبرتَ، جميلُ، وأودى الشبابُ، | فقلتُ: بثينَ، ألا فاقصري |
أتَنسيَنَ أيّامَنَا باللّوَى ، | وأيامَنا بذوي الأجفَرِ؟ |
أما كنتِ أبصرتني مرّة ً، | لياليَ، نحنُ بذي جَهْوَر |
لياليَ، أنتم لنا جيرة ٌ، | ألا تَذكُرينَ؟ بَلى ، فاذكُري! |
وإِذْ أَنَا أَغْيَدُ، غَضُّ الشَّبَابِ، | أَجرُّ الرِّداءَ مَعَ المِئْزَرِ، |
وإذ لمتني كجناحِ الغرابِ، | تُرجَّلُ بالمِسكِ والعَنْبَرِ |
فَغَيّرَ ذلكَ ما تَعْلَمِينَ، | تغيّرَ ذا الزمنِ المنكرِ |
وأنتش كلؤلؤة ِ المرزبانِ، | بماءِ شبابكِ، لم تُعصِري |
قريبانِ، مَربَعُنَا واحِدٌ، | فكيفَ كَبِرْتُ ولم تَكْبَري؟.. |