هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
هلْ لهذا القلبِ سمعٌ أوْ بصرْ | أو تناهٍ عن حبيب يذكرْ |
أو لِدَمعٍ عن سَفاهٍ نُهْيَة ٌ | تمنرى منهُ أسابى ُّ الدِّررْ |
مُرمَعِلاتٌ كَسِمْطَي لُؤلؤ | خذلتْ أخراتهُ، فيهِ مغرْ |
إنْ رأى ظعناً لليلى غدوة ً | قد عَلا الحَزماءِ منهنَّ أُسَرْ |
قد عَلَتْ من فَوقِها أَنْماطُها | وعلى الأحداجِ رَقمٌ كالشَّقِرْ |
وإلى عمرٍو ـ وإنْ لم آتِهِ ـ | تجلبُ المدحة ُ أو يمضى السَّفرْ |
واضحِ الوجهِ، كريم نجرهُ | مَلَكَ السَّيْفَ إلى بَطنِ العُشَرْ |
حَجَريٌّ عائديٌّ نَسَباً | ثمَّ للمنذرِ إذْ حلَّى الخمرْ |
باحرى ُّ الدَّمِ، مرٌّ طعمهُ | يُبرِىء ُ الكَلبَ إذا عَضَّ وَهَرْ |
كلُّ يومٍ كانَ عنَّا جللاً | غيرَ يَومِ الحِنوِ في جَنَبيْ قَطَرْ |
ضربتْ دوسرُ فينا ضربة َ | أثْبَتَتْ أوْتادَ مُلْكٍ مُستَقْرِ |
صبَّحَتنا فَيلَقٌ مَلمُومَة ٌ | تمنع الأعقابَ منهنَّ الأخرْ |
فجزاهُ اللهُ منْ ذى نعمة ٍ | وَجَزاهُ اللهُ إنْ عَبدٌ كَفَرْ |
وأَقامَ الرَّأْسَ وَقْعٌ صادِقٌ | بعدَ ما صافَ، وفي الخدِّ صعرْ |
ولَقَد راموا بسَعيٍ ناقِصٍ | كيْ يُزيلوهُ فأعْيا وأَبَرْ |
ولقدْ أودى بمنْ أودى بهِ | عيشُ دهرٍ كانَ حلواً فأمرْ |