أبا عليٍّ لصرفِ الدهرِ والغيرِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أبا عليٍّ لصرفِ الدهرِ والغيرِ | وللحوادثِ والأيامِ والعبرِ |
أذكرتني أمرَ داودٍ وكنتُ فتى ً | مُصَرَّفَ القَلْبِ في الأَهْواءِ والفِكَرِ |
إنْ أنتَ لمْ تتركِ السيرَ الحثيث إلى | جآذِرِ الرُّومِ أَعنَقْنا إِلى الخَزَرِ! |
أَعندَكَ الشَّمْسُ قد رَاقَتْ مَحاسِنُها | وأَنتَ مُشْتَغِلُ الأَحشاءِ بالقَمَرِ ! |
إنَّ النفورَ له عندي مقرُّ هوى ْ | يحلُّ مني محلَّ السمعِ والبصرِ |
ورُبّ أَمنعَ مِنْهُ جَانِباً وحِمى ً | أمسى وتكتُهُ مني على خطرِ |
جردتُ فيه جنودَ العزمِ فانكشفتْ | عنه غيابتها عن نيكة ٍ هدرِ |
سُبْحانَ مَنْ سَبَّحَتْهُ كُلُّ جارِحة ٍ | ما فيكَ من طمحانِ الأيرِ والنظرِ |
أَنتَ المُقِيمُ فما تَغْدو رَوَاحِلُهُ | وأَيْرُه أَبداً مِنه على سَفَرِ! |