أنضَيْتُ في هذا الأَنامِ تَجَاربي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أنضَيْتُ في هذا الأَنامِ تَجَاربي | وبَلوتَهمْ بِمُفَحَّصَاتِ مَذَاهِبي |
وذَمَلْتُ في الأَيَّامِ حتى أسحَتَتْ | شطيْ سنامي وانتحتْ في غاربي |
مُتَجشماً سُبُلَ المَطَامِحِ طالِباً | مِنها وفيها شَأْوَ رِزْقِ الغَالِبِ |
أمرايَ من خيرٍ وشرٍّ فاعلمي | طوقانِ في عنقِ القضاءِ الغالب |
لِيَنَلْ عَدوٌّ مِنْ عَدوٍّ إنما | يَعفُو ويَصفَحُ صاحِبٌ عَنْ صاحِبِ |
غابَ الهِجَاءُ فآبَ فيكَ بَدِيعُهُ | فتهنَّ يا موسى قدومَ الغائبِ ! |
لا تدهشني بالحجابِ فإنني | فطنُ البديهة ِ عالمٌ بمواربي |
لاتَكلفَنَّ وأَرْضُ وَجْهكَ صَخْرة ٌ | في غيرِ منفعة ٍ مؤونة َ حاجبِ |
ما كنتَ أولَ آخر في قدرهِ | أثرى فقصَّرَ قدرَ حقٍّ واجبِ |
لا شاهِداً أخزَى لِجَاحدِ لُؤْمِه | منْ أنْ تراهُ زاهداً في راغبِ |
خُذْ مِنْ غَدِي الجَائي بِخزْيكَ ضِعْفَ ما | أعطَيتني في صَدْرِ أمسِ الذّاهبِ |
فلاتحفنَّ السفرَ فيكَ بشردٍ | أنسٍ يقمنَ مقامَ زادِ الركبِ |
وزعمتَ أنكَ معطبي ومسلمٌ | مني فأيري في حرِ أمِّ الكاذبِ ! |