قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
قدْ شردَ الصبحُ هذا الليلَ عنْ أفقهِ | وسَوَّغَ الدَّهْرُ ما قَدْ كانَ مِنْ شَرَقِهْ |
سيقتْ إلى الخلقِ في النيروزِ عافية ٌ | بها شَفَاهُمْ جَدِيدٌ الدَّهْرِ مِنْ خَلَقهْ |
يا ربِّ مصطبحٍ بالبثِّ مغتبقِ | صَحَا ومُشْتَجِرٍ لَيْلاً ومُرْتَفِقِهْ |
لما اكتَسَى القاسِمُ البُرْدَ الأَنِيقَ غَدَا | إلى السرورِ فأعداهُ على حرقهْ |
اللَّهُ عافَاهُ مِنْ كرْبٍ ومِنْ وصَبٍ | كادَ السماحُ يذوقُ الموتَ منْ فرقهْ |
لم يبقَ ذو كرمٍ إلا وجامعة ٌ | ثقيلة ٌ قدْ حناها الدهرُ في عنقهْ |
أَجْنَاكَ مِنْ ثَمَراتِ البر أيْنَعَها | ربُّ كساكَ الأثيثُ النضرَ منْ ورقهْ |
حتى َّ يقالَ لقدْ أضحى أبو دلفٍ | وخَلْقُهُ قَدْ طَغَى حُسْناً على خُلقِهْ |