صَرْفُ النَّوَى لَيْسَ بالمَكِيثِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
صَرْفُ النَّوَى لَيْسَ بالمَكِيثِ | يَنْبِثُ مَا لَيْسَ بالنَّبيثِ |
هبتْ لأحبابنا رياحٌ | غَيْرُ سَوَاهٍ ولاَ رُيُوثِ |
بدورُ ليلِ التمامِ حسناً | عينُ حقوفٍ، ظباءُ ميثِ |
بَيْنَ الخَلاخِيل والأَساويـ | ـرِ والدَّمَاليجِ والرُّعُوثِ |
مِنْ كُل رُعْبُوبَة ٍ تَرَدَّى | بِثَوْبِ فَيْنانها الأثيثِ |
كالرَّشإ العَوْهَجِ اطَّباهُ | روعٌ إلى مغزلٍ رغوثِ |
رَعَتْ جَنَابَيْ عُوَيْرِضَاتٍ | مِنْ خَزَماتٍ ومنْ شُثُوثِ |
ولاحبٍ مشكلِ النواحي | مُنْخَرِقِ السَّهْلِ والوُعُوثِ |
لم تُزْجَرِ العِيسُ في قَراهُ | مذُ عصرِ نوحٍ وعصرِ شيثِ |
كأَنَّ صَوْتَ النَّعَامِ فيه | إذا دعا صوتُ مستغيثُ |
قلصتهُ بالقلاصِ تهوي | بالوخدِ منْ سيرها الحثيثُ |
مِنْ كُل صُلْبِ القَرَا مَعُوجٍ | وكل عَيْرَانَة ٍ دَلُوثِ |
ذِي مَيْعَة ٍ مَشْيُه الدفَقَّى | وذاتِ لوثٍ بها ملوثِ |
يطلبنَ منْ عقدِ وعدِ موسى | غَيْرَ سَحيلٍ ولانَكِيثِ |
بنانُ موسى إذا استهلت | للنَّاسِ نابَتْ عَنِ الغُيُوثِ |
حَيْثُ النَّدَى والسَّدَى جَميعاً | وملجأُ الخائفِ الكريثِ |
حيثُ لبونُ النوالِ تهمي | غَيْرَ شَطُور ولا ثَلُوثِ |
والمَجْدُ مِن تَالِدٍ قَدِيمٍ | ثَمَّ ومنْ طَارِفٍ حَدِيثِ |
إنْ تستبثهُ تجدْ عراماً | مِنْ مُسْتَبَاثٍ لِمُسْتَبيثِ |
وحَيَّة ً أُفْعُوانَ لِصْبٍ | يعيثُ في مهجة ِ العيوثِ |
تغدو المنايا مسخراتٍ | وَقْفاً على سَمهِ النَّفيثِ |
وصارمَ الشفرتينِ عضباً | غَيْرَ دَدَانٍ ولا أنِيثِ |
لَيْثاً ولكنَّهُ حِمَامٌ | صبً انتقاماً على الليوثِ |
أَنْكِدْ بِأَرْي النَّوَالِ مَا لمْ | يحلُ منَ العشبِ والجثوثِ |
ما الجودُ بالجودِ أوْ تراهُ | ليسَ بنزرٍ ولا لبيثِ |
طالَ المدى فاعتراكَ عتبٌ | منَ صادقِ الودَّ مستريثِ |
خُذْها فَما نَالها بِنَقْصٍ | موتٌ جريرٍ ولا البعيثِ |
وكُنْ كَرِيماً تَجِدْ كَرِيماً | في مَدْحِهِ يا أبا المُغِيثِ |