ألم ترَ أن الله أبلى رسوله
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ألم ترَ أن الله أبلى رسوله | بلاء عزيز ذي اقتدارٍ وذي فضل |
بما أنزل الكفار دار مذلة ٍ | فَذَاقُوا هَوَانا مِنْ إِسَارٍ ومِنْ قَتْلِ |
وأمسى رسول الله قد عزَّ نصره | وكان رَسُولُ اللِه أُرْسِلَ بالعَدْلِ |
فَجَاءَ بِفُرْقَانٍ مِنَ اللَّهِ مُنْزَلٍ | مُبَيَّنَة ٌ آياتُهُ لِذَوِي العَقْلِ |
فَآمَنَ أَقْوَامٌ بذاك وأَيقنوا | وَأَمْسَوا بِحَمْدِ اللِه مُجَتَمِعي الشَّمْلِ |
وأنكر أقوامٌ فزاغت قلوبهم | فَزَادَهُمُ ذو العَرْشِ خَبْلاً على خَبْلِ |
وَأَمْكَنَ مِنْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ رَسُولَهُ | وقوما غِضَابا فِعْلُهُمْ أَحْسَنُ الفِعْلِ |
بأيديهم بيضٌ خفاف قواطعٌ | وَقَدْ حَادَثُوها بِالجَلاَءِ وَبالصَّقْلِ |
فَكَمْ تَرَكُوا مِنْ ناشىء ٍ ذِي حَمِيَّة ٍ | صَريعا وَمِنْ ذِي نَجْدَة ٍ مِنْهُمُ كَهْلِ |
تَبِيْتُ عُيُونُ النَّائِحات عَلَيْهِمُ | تحود بأسباب الرشاش وبالويل |
نوائح تنعى عتبة الغيِّ وابنه | وشيبة تنعاه وتنعي أبا جهل |
وذا الذَّحْلِ تَنْعَى وَابْنَ جَذْعَانَ مِنْهُمُ | مسلبة حرى مبينة الثكل |
ثوَى مِنْهُمُ في بِئْرِ بَدْرٍ عِصَابَة ٌ | ذَوُو نَجَدَاتٍ في الحُرُوْبِ وفي المَحْلِ |
دعا الغيَّ منهم من دعا فأجابه | وللغَيِّ أَسْبَابٌ مُقَطَّعَة ُ الوَصْلِ |
فأضحوا لدى دار الجحيم بمنزلٍ | عَنِ البَغْيِ والعُدْوَانِ في أَشْغَلِ الشُّغْلِ |