صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
صَحوتُ، ولكن بعدَ أيّ فُتونِ، | فَلا تَسأليني صَبوَة ً، ودَعيني |
و دبّ مشيي بعضه فوقَ بعضهِ ، | و أخرجني من أنفسٍ وعيونِ |
فما أحضرُ اللذاتِ إلاّ تخلفاً ، | و لم أرَ مخلوقاً بغيرِ يمينِ |
وأُفرِدتُ إلاّ من خَليلٍ مُكاشرٍ، | سريعِ شَرارِ الجَهلِ غَيرِ أمينِ |
و خمارة ٍ تعني المسيحَ بربها ، | طَرقتُ وضوءُ الصّبحِ غَيرُ مُبينِ |
فَلمّا رأتني أيقَنتْ بمُعذَّلِ | قصيرِ بقاءِ الوفرِ غيرِ ضنينِ |
فجاءت بها في كأسيها ذهبية ً ، | لها حَدَقٌ لم تَتّصِلْ بجُفونِ |
كأنا وضوءُ الصبحِ يستعجل الدجى | نُطيرُ غُراباً ذا قَوادِمَ جُونِ |
فما زِلتُ أُسقاها بكَفّ مُقَرطَقٍ، | كغصنٍ ثنتهُ الريحُ بينَ غصونِ |
لوَى صُدغَه كالنّونِ مِن تحتِ طُرّة ٍ | ممسكة ٍ ، تزهى بعاجِ جبينِ |