زودينا نائلاً ، أو عدينا ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
زودينا نائلاً ، أو عدينا ، | قد صَدَقناكِ، فلا تكذِبينا |
خبريني كيفَ أسلو ، وإن لم | أرَ زفرة ً ، أو أنينا |
أو أريحيني، فَفي المَوتِ كُفؤٌ، | واقتُليني مثلَ مَنْ تَقتُلينَا |
يا هلالاً تحتهُ بانٍ ، | أيُّ ذَنبٍ فيكَ للعاشِقِينَا |
يا أميرَ المؤمنينَ المرجى ، | قد أقرّ الله فيكَ العُيُونَا |
ودُعينا لكَ ببَيعَة ِ حَقٍّ، | فسعينا نحوها مسرعينا |
بنُفوسٍ أمّلتكَ زَماناً، | سَبَقَتْ أيدينَا طائِعَينَا |
ولكَ المِنّة ُ فِيها علَينا، | لم نجدْ مثلكَ في العالمينا |
جمَعَ الله عَليكَ قُلُوباً، | مزقتْ في معشرٍ آخرينا |
أنتَ أقررتَ عينَ كل نفسٍ ، | وفَرَشتَ الأمنَ للخائِفِينَا |
و حصرتض الماسَ من كلّ عادٍ | بسيوفٍ وقناً قد روينا |
و إذا ما زأرتْ أسدُ أرضٍ ، | دُستَها حتى تَئِنَّ أنِينَا |
بركامٍ يملأُ الأرضَ خيلاً ، | ورِحالٍ لا تَهابُ المَنُونَا |
رُبِطَ النّصرُ بهم أينَ كانُوا، | إنْ شِمالاً ذَهِبُوا، أو يَمِينَا |
ضَمّهُم في غُرفَة ِ الحَزمِ منهم | رأسُ برٍ ساسَ دنيا ودينا |
قَرّ في كَفّكَ خاتَمُ مُلكٍ | لكَ صاغَتهُ الخِلافَة ُ حِيَنا |
ولقَد كانَ إليكَ فَقيراً، | لا يَرى مثلكَ في اللاّبِسينَا |