ولقَد أغدُو بعادِيَة ٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ولقَد أغدُو بعادِيَة ٍ، | تأكلُ الأرضَ بفرسانِ |
فرجتْ عنها نواصيها ، | غررٌ خيطتْ بألوانِ |
فتركنَ العيرَ مختضباً | بدَمٍ في جَوفِهِ قانِ |
و بنينا سمكَ خافقية ٍ | كرقومٍ بينَ أشطانِ |
فوَعَتنا غَيرَ فاضِلَة ً، | تزنُ الأرضَ بميزانِ |
و شربنا ماءَ سارية ٍ ، | في قَراراتٍ وغُدرانِ |
ثمّ قُمنا نحوَ مُلجَمَة ٍ | جِنّة ٍ طارَتْ بفِتيانِ |
فتَلاقَينا على قَدَمٍ | بِينَ آجالٍ وصِيرانِ |
و توشحنا بضمتهِ ، | و سقى جريٌ ، فأرواني |
ذاكَ إذ لي الصِّبا عُذُرٌ، | قبلَ أن يؤمنض شيطاني |
و سلِ البيداءَ عن رجلٍ | يخطمُ الريحَ بثعبانِ |
ساهرٍ فيك، ومُقلَتُهُ | ليسَ يكسوها بأجفانِ |
و جررتُ الجيشَ أسحبهُ | لعَدُوّ كانِ من شاني |
فأذقتُ الأرضَ مهجتهُ ، | دينُهُ منهُ كأديانِ |