ألم تَحزنْ على الرَّبعِ المُحيلِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألم تَحزنْ على الرَّبعِ المُحيلِ، | وأطلالٍ وآثارٍ مُحُولِ |
عفتهُ الريحُ تعدلُ كلَّ يومٍ ، | وجالَتْ فيهِ أعناقُ السّيولِ |
و بدلض ، بعدَ أسبابِ التصابي ، | بأسبابِ التّذكّرِ بالقَليلِ |
أنارٌ من تهامة َ لم تغمض | بدتْ لكَ ، أم سنى برقٍ كليلِ |
تقاضاكَ الهوى عن أهلِ نجدٍ ، | فلَم تَصرِفْ إلى دَمعٍ مَطُولِ |
أيقتلُ كلَّ مشتاقٍ هواهُ ، | كما حُدّثتُ عن يَومٍ الرّحيلِ |
و يومٍ دارسِ الآثارِ خالٍ ، | كدَمعٍ حارَ في جَفنٍ كَحيل |
طَرَقتُ بيَعمَلاتٍ ناجِياتٍ، | و أفقُ الصبحِ أدهمُ ذو حجولِ |
و جمعٍ سارَ يقدمهُ لواءٌ ، | كفَضلِ عِمامة ِ الرّجلِ الطّويلِ |
مَريضِ الخَوفِ تَخفُقُ رايَتاهُ | على أهلِ الضّغائنِ والتُّبُولِ |
شهَدتُ فلم أنَمْ ثأراً بفَخرٍ، | ولم أُغلبْ على العَفوِ الجَميلِ |
ومالٍ قد حلَلتُ الوَعدَ عَنهُ، | غذا انعقدتْ بهِ نفسُ البخيلِ |
وأُوثِرُ صاحبيّ بفَضلِ زادي، | وأُحيي النّفسَ بالبَلَلِ القَليلِ |
أقمنا الميلَ آخرة ً وبدءاً ، | من الأحياءِ في الزّمنِ الطّويلِ |
بمُشعَلَة ٍ تُزَفّ إلى الأعادي | كأنّ رجالها آسادُ غيلِ |
و كنا ، والقبائلَ من معدٍ ، | كذي رَحلٍ تَقَدّمَ بالزّميلِ |