يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا قاتلاً لا يبالي بالذي صنعتا ، | رَمَيتَ قلبي، بسَهمِ الحبّ، فانصَدعَا |
لولا القَضيبُ الذي يَهتَزُّ فَوقَ نَقاً، | شككتُ فيك ، وفي البدرِ الذي طلعا |
قد تبتُ من توبتي بعدَ الصلاحِ وكم | مسافرٍ في التقى والنسكِ قد رجعا |
ماتَ الهدى ، ثمّ أحياهُ بطلعتهِ ، | فاليَومَ يُبدِعُ في قَتلي لهُ بِدَعَا |
ألا تَرى َ بَهجَة َ الأيّامِ قد رَجَعَتْ، | و الناسَ في ملكٍ والدينِ قد جمعا |
يا خاضبَ السيفِ قد شدتْ مآزرهُ ، | وابنَ الحروبِ التي من ثَديِها رَضَعَا |
فرّقتَ بالسّيفِ، يا أعلى المُلوكِ يَداً، | عن ابنِ مدركٍ الطائي ، وما جمعا |
كم من عدوٍّ أبحتَ السيفَ مهجتهُ ، | والسّيفُ أحسَمُ للدّاءِ الذي امتَنَعَا |
دَسَستَ كيداً لهُ تُخفي مَسالِكَهُ، | كأنهُ فارسٌ في قوسهِ نزعا |
تنالُ روعتهُ من لا يرادُ بهِ ، | فإن رأى الشمسَ منه جانبٌ لمعا |