أرشيف الشعر العربي

نهَى الجهلَ شيبُ الرّأسِ بعدَ نِزاعِ،

نهَى الجهلَ شيبُ الرّأسِ بعدَ نِزاعِ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
نهَى الجهلَ شيبُ الرّأسِ بعدَ نِزاعِ، وما كلُّ ناهٍ ناصِحٍ بمُطاعِ
رأتْ أقحوانَ الشيبِ لاحَ وآذنتْ ملاحاتُ أيامِ الصبا بوداعِ
فقالت : محاكَ الدهرُ في صبغة ِ الصبا ، و كنتَ من الفتيانِ خيرَ متاعِ
شُرَيرَ، فإنّ الدّهرَ هَدّمَ قُوّتي، ولم يُغنِ عَنّي حيلَتي، ودِفاعي
وشَيّبَني في كلّ يومٍ ولَيلَة ٍ، تنظرُ داعي الحتفِ أولَ داعٍ
و إنّ الجديدينِ اللذينِ تضمنا قِيادي بأحداثٍ إليّ سِراعِ
هما أنصَفاني قبلُ، إذ أنا ناشىء ٌ وقد صارَعاني بَعدُ أيَّ صِراعِ
كناقضة ٍ أمرارها ، حينَ أحكمتْ قوى حبلِ خرقاءِ اليدينِ ، صناعِ
و غيظاً على الأعداءِ لا يجرعونهُ ، وكيلَ لهم منهُ بأوفَرِ صاعِ
وإخوانِ شرٍّ قد حرَثتُ إخاءَهم، فكانوا لفرسِ الودّ شرَّ بقاعِ
قدحتُ زنادَ الوصلِ بيني وبينهم ، فأذكيتُ ناراً ، غيرَ ذاتِ شعاعِ
ولمّا نأوا عَنّي بوُدّ نفوسِهِمْ، غلَبتُ حَنِينِي نحوَهم، ونِزاعي
ومَكرُمَة ٍ عندَ السّماءِ مُنيفَة ٍ، تنَاولَها منّي بأطولِ باعِ
و كم ملكٍ قاسى العقابَ ، ممنعٍ ، قديرٍ على قبضِ النفوسِ مطاعِ
أراهُ، فيُعديني منَ المَكرِ ما بهِ، فأكرمُ عنهُ شيمتي وطباعي
وإنّي لأستَوفي المَحامِدَ كلَّها، و قد بقيتْ لي بعدهنّ مساعِ
و تصدقكَ الأنباءُ إن كنتَ سائلاً ، وحَسبُكَ ممّا لا تَرَى ، بسَماع

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

زَفَفْنا إلى الشّامِ رَجراجَة ً،

ألم تَحزنْ على الرَّبعِ المُحيلِ،

عَرّجْ عَلى الدّارِ التي كنّا بها،

بانَ الخَليطُ، ولم يُطِقْ صَبرَا،

ماتَ وِصَالٌ، وعاشَ صَدُّ،


مشكاة أسفل ٢