يا صاحِ يَشغَلُ سَمعي، عن عَواذله،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا صاحِ يَشغَلُ سَمعي، عن عَواذله، | قرعُ الكؤوسِ بأفواه القوازيزِ |
أصغى بإبريقِهِ من تحتِ مِبزَلِها، | حتى تملأَ من أحشاءِ موخوزِ |
يضاحكُ الأقحوانُ الغضُّ في فمهِ | تُفّاحَ خَدٍّ بخالِ المِسكِ مَغروزِ |
كأنّ ديباجة ً في وجههِ نشرتْ | تطريزة ً حثها في حسنِ تطريزِ |
فنَحنُ منهُ، وفي أيّامِهِ أبَداً | في مِهرَجانٍ نُغاديهِ ونَيرُوزِ |
إذ لا يزالُ من الفتيانِ ذو طربٍ ، | يعبُّ من ذهبٍ قد ذابَ إبريزِ |
دامَ عَليهِ هَجيرُ الشّمسِ يَسبكُه، | فمَيّزَ الصفّوَ منهُ أيّ تَمييزِ |
تُنازعُ الماءَ في الأقداحِ، إذ مُزِجَتْ، | بصارِمٍ من سُيوفِ النّومِ مَهزُوزِ |
متى يُريدُ جُموحاً، وهيَ تَجذِبُهُ، | هلْ يستطيعُ سلاحاً غيرَ تبريزِ |
لا يُقعِدُ الشّكُّ عَزمي عندَ نَهضَتهِ، | وليس رأسيَ عن حَزمٍ بمحجُوزِ |