أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيُّ رسمٍ لآلِ هندٍ ودارِ ، | دَرَسَا غَيرَ مَلعَبٍ ومَنارِ |
وأثافٍ بَقينَ، لا لاشتِياقٍ، | جالساتٍ على فريسة ِ نارِ |
وعراصٍ جرَتْ عليها سَواري الـ | ـريحِ حتى غودرنَ كالأسطارِ |
ومَغانٍ، كانتْ بها العِينُ ملأى ، | من غصونٍ تهتزُّ في أقمارِ |
سحقتها الرياحُ في كلّ فنٍّ ، | ومحَتها بَواكِرُ الأمطارِ |
أينَ أهلُ الديارِ عهدي بكم فيـ | ـها جَميعاً، لا أينَ أينُ الدّيارِ |
و لقد أهتدي على طرقِ الليـ | ـلِ بذي ميعة ٍ ، كميتٍ مطارِ |
بلَّلَ الرّكضُ جانبَيهِ، كما فا | ضَتْ بكَفّ النّديمِ كأسُ العُقارِ |
لا تَشيمُ الروقَ عَيني ولا أجْـ | ـعلُ إلاّ إلى العدى أسفاري |
لا ولا أرتَجي نَوالاً، وهل تَسـ | ـتمطرُ الناسُ ديمة َ الأمطارِ |
هاشميٌّ ، إذا نسبتُ ، ومخصو | صٌ يَبيتُ من هاشمٍ غَير عارِ |
أخزنُ الغيظَ في قلوبِ الأعادي ، | ووَحيدٌ في الجَحفَلِ الجَرّارِ |
و لي الصافناتُ تردي إلى المو | تِ، ولا تَهتَدي سبيلَ الفِرارِ |
و سيوفٌ كأنها حينَ هزتْ | وَرَقٌ هَزّها سُقوطُ القِطارِ |
ودُروعٌ كأنّها شَمَطُ الجَعـ | ـدِ دهيناً ، تضلُّ فيها المداري |
وسِهامٌ تُردي الوَرى من بَعيدٍ، | واقعاتٌ مواقعَ الأبصارِ |
وقدورٌ كأنّهُنّ قُرُومٌ، | هُدِرَتْ بَينَ جِلّة ٍ وبِكارِ |
فوقَ نار شبعى من الحطبِ الجز | لِ ، إذا ما التظتْ رمتْ بالشرارِ |
فهيَ تَعلو اليَفاعَ كالرّاية ِ الحَمـ | ـراءِ تَفري الدُّجَى إلى كلّ سارِ |
قد ترَدّيتُ بالمَكارِمِ دَهراً، | وكَفَتني نَفسي من الافتِخارِ |
أنا جَيشٌ إذا غَدوتُ وَحيداً، |