طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طارَ نومي ، وعاودَ القلبَ عيدُ ، | و ابى لي الرقادَ حزنٌ شديدُ |
جَلَّ ما بي، وقلّ صبري، ففي قلـ | ـبي جراحٌ، وحَشوُ جَفني السُّهودُ |
سَهَرٌ يَفتُقُ الجُفونَ، ونيرا | نٌ تلَظّى ، قلبي لهُنّ وَقودُ |
لامَني صاحبي، وقلبي عَمِيدُ، | أينَ مما يريده ما أريدُ |
شَيّبَتني، وما يُشَيّبُني السّـ | نُّ ، همومٌ تترى ، ودهرٌ مريدُ |
فتَراني مِثلَ الصّحيفَة ِ قد أخْـ | ـلصها عندَ صقلها ترديدُ |
أينَ إخوانيَ الألى كنتُ أصفيـ | ـهم ودادى ، وكلهم لي ودودُ |
شرّدَتْهُمْ كفُّ الحوادثِ والأيّـ | ـامُ مِنْ بَعدِ جمعِهم تَشريدُ |
فلقد أصبحوا ، وأصبحتُ منهم | كَلِحاءٍ استُلّ منه العُودُ |
هل لدُنْيا قد أقبلَت نحوَنا دهـ | ـراً فصدّت، ليسَ منّا صُدودُ |
من معادٌ أم لا معادَ لدينا ، | فاسلُ عنها فكلُّ شيءٍ يبيدُ |
ربّما طافَ بالمُدامِ علينا | عسكريٌ كغصنِ بانٍ يميدُ |
أكرعُ الكرعة َ الروية َ في الكأ | سِ، وطَرفي بطرفِهِ مَعقودُ |
أيها السائلي عن الحسبِ الأطـ | ـيبِ ما فَوقَه لخَلقٍ مَزيدُ |
نحنُ آلُ الرسولِ ، والعترة ُ الحـ | ـقُّ وأهْلُ القُربى ، فماذا تريدُ |
و لنا ما أضاءَ صبحٌ عليه ، | وأتَتْهُ آياتُ ليلٍ سُودُ |
وملَكنا رِقَّ الإمامَة ِ مِيرا | ثاً ، فمن ذا عنا بفخرٍ يحيدُ |
و أبونا حامي النبيّ ، وقدْ أد | برَ من تعلمونَ ، وهو يذودُ |
ذاكَ يومَ استطارَ بالجمع رَدعٌ | في حنينٍ ، وللوطيسِ وقودُ |
كان فيهم منا المكاتمُ إيما | ناً، وفرعونُ غافلٌ والجُنودُ |
رُسُلُ القومِ حينَ لَدّوا جميعاً، | غيرَه، كيفَ فُضّلَ المَلدودُ |