لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ، | وَأبْدَلَهُ بالفَسادِ الصّلاحَا |
إمامٌ أعادَ الهُدَى عَدلُهُ، | ولاقَى به المُرتَجون نَجاحَا |
تحورُ على الدهرِ أحكامه ، | ويأخذُ ما شاءَ منه اقتراحا |
وَرَدّ عَلِيّاً إلى قُربِهِ، | كما ردّ بازٍ إليه جناحا |
و ما زالَ يسهرُ من جده ، | ويُتبعُه الحزْمَ، حتى استراحا |
و يعفو ، ويصفحُ عن معشرٍ ، | ويَخضِبُ من آخَرِين السّلاحا |
ويجْعلُ هَامَاتِ أعْدائِهِ، | قلانِسَ يُلْبِسُهُنّ الرّمَاحا |
وكاللّيثِ شَدّ عَلى قِرْنِهِ، | وكالغَيثِ جادَ، وكالبَدرِ لاحا |
فردّ على الملكِ أسلابهُ ، | وألبسَه تاجَه والوِشَاحَا |
و أحسنَ في البذل والامتناعِ ، | وراشَ قِداحاً وعَزّ اقتِداحَا |
وكمْ جاوزَ الحقَّ في مُشرَفٍ، | فعُدّ شحيحاً، وبارى الرّياحا |
و قدْ طالَ شوقي إلى وجههِ ، | وضَاقَ بِسرّيَ صَبري، فباحا |
وإنّي لمُنْتَظِرٌ رأيَهُ، | كما انتظرَ العاشقون الصّباحا |