أرشيف الشعر العربي

لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،

لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
لقد شَدّ مُلكَ بني هاشمٍ، وَأبْدَلَهُ بالفَسادِ الصّلاحَا
إمامٌ أعادَ الهُدَى عَدلُهُ، ولاقَى به المُرتَجون نَجاحَا
تحورُ على الدهرِ أحكامه ، ويأخذُ ما شاءَ منه اقتراحا
وَرَدّ عَلِيّاً إلى قُربِهِ، كما ردّ بازٍ إليه جناحا
و ما زالَ يسهرُ من جده ، ويُتبعُه الحزْمَ، حتى استراحا
و يعفو ، ويصفحُ عن معشرٍ ، ويَخضِبُ من آخَرِين السّلاحا
ويجْعلُ هَامَاتِ أعْدائِهِ، قلانِسَ يُلْبِسُهُنّ الرّمَاحا
وكاللّيثِ شَدّ عَلى قِرْنِهِ، وكالغَيثِ جادَ، وكالبَدرِ لاحا
فردّ على الملكِ أسلابهُ ، وألبسَه تاجَه والوِشَاحَا
و أحسنَ في البذل والامتناعِ ، وراشَ قِداحاً وعَزّ اقتِداحَا
وكمْ جاوزَ الحقَّ في مُشرَفٍ، فعُدّ شحيحاً، وبارى الرّياحا
و قدْ طالَ شوقي إلى وجههِ ، وضَاقَ بِسرّيَ صَبري، فباحا
وإنّي لمُنْتَظِرٌ رأيَهُ، كما انتظرَ العاشقون الصّباحا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن المعتز) .

ألم تَكُ قد منّيْتَني أيّها القَلبُ،

ومُقَرطَقٍ يَسعَى إلى النّدماءِ،

ألم تَحزنْ على الرَّبعِ المُحيلِ،

قربَ الحبيبُ إلى المحبّ الوامقِ ،

بُخلاً بهذا الدّهرِ لَستُ أراكِ،


المرئيات-١