تَقُولُ ابنَة ُ العَمريّ ما لَكَ بَعْدَما
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تَقُولُ ابنَة ُ العَمريّ ما لَكَ بَعْدَما | أراكَ صَحيحاً كالسّليمِ المُعَذَّبِ |
فقُلْتُ لهَا: هَمّي الذي تَعْلَمينَهُ | من الثّأرِ في حَيّيْ زُبَيْدٍ وأرْحَبِ |
إنَ اغْزُ زُبَيْداً أغْزُ قَوْماً أعِزّة ً | مُرَكَّبُهُمْ في الحَيّ خَيرُ مُرَكَّبِ |
وإنْ أغْزُ حَيّيْ خَثْعَمٍ فَدِماؤهمْ | شِفاءٌ وخَيرُ الثّأرِ للمُتَأوِّبِ |
فَما أدْرَكَ الأوْتارَ مثلُ مُحَقِّقٍ | بأجْرَدَ طاوٍ كالعَسيبِ المُشَذَّبِ |
وأسْمَرَ خَطّيٍّ وأبْيَضَ باتِرٍ | وزَعْفٍ دِلاصٍ كالغَديرِ المُثَوِّبِ |
سِلاحُ امرىء ٍ قد يَعلَمُ النّاسُ أنّهُ | طَلُوبٌ لثأراتِ الرّجالِ مُطَلَّبِ |
فإنّي وإنْ كنتُ ابنَ فارِسِ عامِرٍ | وفي السرّ منها والصّريحِ المُهَذَّبِ |
فَما سَوَّدَتْني عامِرٌ وِراثَة ٍ | أبَى اللهُ أنْ أسْمُو بأُمٍّ ولا أبِ |
ولَكِنّني أحْمي حِماها وأتّقي | أذاها وأرْمي مَنْ رَمَاها بمِقْنَب |