ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي مَا بِنَا يَرْضَى
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا أيُّهَا الشَّيْخُ الَّذِي مَا بِنَا يَرْضَى | شقيت ولا هنيت في عيشك الغضا |
شقيت كما أشقيتني وتركتني | أَهيمُ مع الهُلاَّك لا أُطْعَمُ الْغَمْضَا |
أما والذي أبلى بليلى بليتي | وأصفى لليلى من مودتي المحضا |
لأعطيت في ليلى الرضا من يبيعها | ولو أكثروا لومي ولو أكثروا القرضا |
فكم ذاكر ليلى يعيش بكربة | فَيَنْفُضَ قَلْبِي حين يَذْكرُهَا نَفْضَا |
وحق الهوى إني أحس من الهوى | على كبدي ناراً وفي أعظمي مرضا |
كأنَّ فُؤادِي في مَخالِبِ طَائِرٍ | إذا ذكرت ليلى يشد به قبضا |
كأن فجاج الأرض حلقة خاتم | عليَّ فما تَزْدَادُ طُولاً ولاَ عَرْضَا |
وأُغْشَى فَيُحمى لي مِنَ الأرْضِ مَضْجَعِي | وَأصْرَعُ أحْيَاناً فَألْتَزمُ الأرْضَا |
رَضيتُ بقَتْلي في هَوَاها لأنَّني | أرَى حُبَّها حَتْماً وَطاعَتَها فَرْضَا |
إذا ذُكِرَتْ لَيْلَى أهِيمُ بِذِكْرِهَا | وكانت منى نفسي وكنت لها أرضى |
وأن رمت صبراً أو سلواً بغيرها | رأيت جميع الناس من دونها بعضا |