أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أيَجني، على مُهجتي، طَرفُهُ، | ويُخضَبُ من دَمِها كَفُّهُ |
و تلدغني تارةص حية ٌ | هناكَ يساورها ردفهُ |
و يرشفُ دوني لثامٌ لهُ | نَدى أُقحُوانٍ، حَلا رَشفُهُ |
فسائِلْ بِرامَة َ عن ريمِها، | و هل ضلّ عن سربها خشفهُ |
وهل خاضَ جرعاءَ وادي الغَضا، | يلاعبُ أفنانها عطفهُ |
فأعدى أراكتها هزة ً | و أرّجَ أنفاسها عرفهُ |
أما وهَوَى مثلِهِ جُؤذُراً، | يطابقُ موصوفهُ وصفهُ |
لهُ نَظَرٌ، فاتِنٌ، فاتِرٌ، | يحلّ قوى عزمتي ضعفهُ |
لَئِنْ هَزّ، أعطافَنا، حُسنُهُ، | لقَد بَزّ، أنفُسنَا، ظَرْفُهُ |
و أقبلَ بالحسنِ إدبارهُ | يلاعبُ خوطتهُ حقفهُ |
وحَفّتْ بهِ الخَيلُ خَيّالَة ً، | فطارَ بهِ سرعة ً طرفهُ |
وهَشّ، إلى رَكضِهِ، ظَهرُهُ، | وحَنّ، إلى كَفّهِ، عُرْفُهُ |
و أقوم من رمحهِ قدّهُ | وأفتَكُ من نَصلِهِ طَرْفُهُ |
وكلٌّ هُناكَ صَريعٌ بهِ، | يرى أنّ عيشتهُ حتفهُ |
ألا شفّ صدريَ عن سرّهِ | كما شفّ عن وجههِ سجفهُ |
و خفّ بقلبيَ فيهِ الهوى | ولاعَبَ، قُرطانَهُ، شِنْفُهُ |
فهَلْ من سَبيلٍ إلى زَورَة ٍ | يمنّ بها ليلة ً عطفهً |
فيَلوي، من غُصنِهِ، هصْرُه، | ويُمكِنُ، من وردِهِ، قَطفُهُ |
وقد كنتُ أزري، على عِفّة ٍ، | و يعجبني أنني عفّهُ |