و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
و مفازة ٍ لا نجم في ظلمائها | يَسرِي، ولا فَلَكٌ بها دَوّارُ |
تَتَلَهّبُ الشِّعرَى بها، وكأنّها، | في كفّ زنجيّ الدجى دينارُ |
ترمي يهِ الغيطانُ فيها والرّبى | دُوَلاً، كما يَتَمَوّجُ التّيّارُ |
قد لفنني فيها الظلامُ وطافَ بي | ذئبٌ يلمّ مع الدجى زوّارُ |
طَرّاقُ ساداتِ الدّيارِ، مُساوِرٌ، | خَتّالُ أبناءِ السُّرَى ، غَدّارُ |
يَسرِي، وقد نضَحَ النّدى وجهَ الصَّبا، | في فَروَة ٍ قَد مَسّها اقشِعرارُه |
فعشوتُ في ظلماءَ لم تقدح بها | إلاّ لمُقلَتِهِ وبأسي، نارُ |
و رفلتُ في خلعٍ عليّ من الدجى | عقدتْ لها من أنجمٍ أزرارُ |
واللّيلُ يَقصُرُ خَطوَهُ، ولربّما | طالَتْ ليَالي الرّكبِ، وهيَ قِصارُ |
قد شابَ من طرفِ المجرة ِ مفرقٌ | فيها، ومن خَطّ الهِلالِ عِذارُ |