ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ودّعْ أُمامة َ، والتّوديعُ تَعْذيرُ، | و ما وداعكَ منْ قفتْ به العيرُ |
و ما رأيتكَ إلاّ نظرة ً عرضتْ ، | يوْمَ النِّمارة ِ، والمأمورُ مأمورُ |
إنّ القُفولَ إلى حيَ، وإن بَعُدوا، | أمسَوْا، ودونَهُمُ ثَهْلانُ فالنِّيرُ |
هل تبلغنيهمُ حرفٌ مصرمة ٌ ، | أجدُ الفقارِ ، وإدلاجٌ وتهجيرُ |
قد عُرّيتْ نصْفَ حولٍ أشهراً جُدُداً | يسفي ، على رحلها ، بالحيرة ، المورُ |
وقارَفَتْ، وَهْيَ لم تَجرَبْ، وباعَ لها | من الفصافصِ ، بالنميّ ، سفسيرُ |
ليستْ ترى حَوْلَها إلْفاً، وراكِبُها | نشوانُ، في جَوّة ٍ الباغوثِ، مَخمورُ |
تلقي الإوزينَ ، في أكنافِ دارتها ، | بَيْضاً، وبينَ يدَيها التّبنُ مَنشورُ |
لولا الهُمامُ الذي تُرْجى نَوافِلُهُ، | لَقالَ راكِبُها في عُصْبَة ٍ: سيرُوا |
كأنها خاضِبٌ أظْلافَهُ، لَهِقٌ، | قهدُ الإهابِ ، تربتهُ الزنابيرُ |
أصاخَ مِنْ نَبَأة ٍ، أصغى لها أُذُناً، | صماخها ، بدخيسِ الروقِ ، مستورُ |
من حسّ أطلسَ ، تسعى تحته شرعٌ | كأنّ أحناكها السفلى مآشيرُ |
يقولُ راكِبُها الجِنّيّ، مُرْتَفِقاً: | هذا لكنّ ، لحمُ الشاة ِ محجورُ |