أرشيف الشعر العربي

قد بَعَثْناهُ يَنفَعُ الأعضاءَ،

قد بَعَثْناهُ يَنفَعُ الأعضاءَ،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
قد بَعَثْناهُ يَنفَعُ الأعضاءَ، حينَ يجلو، بلطفِهِ، السَّخْناءَ
جاءَ يزْهَى بمستشفٍّ رقيقٍ، يخدَعُ العينَ رقّة ً وصفاء
تنفُذُ العينُ منهُ في ظرْفِ نورٍ، ملأتْهُ أيْدي الشُّموسِ ضياء
أكْسَبَتْهُ الأيّامُ بَرْدَ هَوَاءٍ، فهوَ جسمٌ قد صيغَ ناراً وماء
مَنظَرٌ يُبهِجُ القُلوبِ، وطَعَمٌ تشكرُ النّفسُ عهدَهُ استمراء
لذّة ُ الوصلِ نالَهُ، بعد يأسٍ، كلفٌ طالَما تشكَى الجفاء
يفضحُ الشّهدَ طعمُهُ، كلّما قيـ ـسَ إليهِ، ويخجِلُ الصّهباء
فضلَ السّابقَ المقدَّمَ، في النّضْـ ـجِ، فأزْرَى بطعمِهِ إزْرَاء
غيرَ أنّي بَعَثْتُ هَذا غِذاءً، يشتهِيهِ الفتى ، وذاكَ دوَاء
مُلْطِف يُبْرِدُ المِزَاجَ، إذا جاشَ التهاباً، ويقمعُ الصّفراء

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (ابن زيدون) .

ما جالَ بعدكِ لحظي في سنَا القمرِ،

مَتى أبُثّكِ مَا بي،

سأهدي النّفسَ، في نفسِ الشَّمال؛

لِبِيضِ الطُّلَى ، وَلِسُودِ اللِّمَمْ،

يا ظبية ً لطفتْ منّي منازِلُها،


ساهم - قرآن ٢