لا يُخطئنِّي منك لَوزينَجٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا يُخطئنِّي منك لَوزينَجٌ | إذا بدا أعجبَ أو عجّبا |
لم تُغلِق الشهوة ُ أبوابَها | إلا أبتْ زُلفاه أن يُحجبا |
لو شاء أن يذهب في صخرة ٍ | لسهَّل الطِّيب لَهُ مذهبا |
يدور بالنفخة ِ في جامِهِ | دوراً ترى الدهنَ له لولبا |
عاونَ فيه منظرٌ مخبراً | مستحسَنٌ ساعد مستعذبَا |
كالحَسَن المُحسِنِ في شَدوهِ | تَمَّ فاضحى مطربا مضربا |
مستكثف الحشو ولكنه | أرق قشراً من نسيم الصبا |
كأنما قُدّت جلابيبُه | من أعينِ القطرِ الذي قُبّبا |
يخال من رقه خِرشائه | شاركَ في الأجنحة الجُنْدَبا |
لو أنه صُوِّر من خبزه | ثغرٌ لكان الواضح الاشنبا |
من كل بيضاء يحبّ الفتى | أن يجعل الكفَّ لها مركبا |
مدهونة ٍ زرقاءَ مدفونة ٍ | شهباءَ تحكي الأزرق الأشهبا |
أنتم أناسٌ بأياديكُمُ | وطُيِّبتْ حتى صبا من صبا |
وعزة ُ المعروف في ذُلِّه | يا رُبَّ جِدٍّ لكم في العلى |
وانتقد السكَّرَ نقادُه | وشاوروا في نقده المذهبا |
إني تأملتُ لَهُ كُنية ً | ولا إذا الضرس علاها نبا |