مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
مَنْ سَرّهُ الموْتُ صِرْفاً لا مِزَاجَ لهُ، | فلْيأتِ مأسَدة ً في دارِ عُثمانا |
مستحقبي حلقِ الماذيّ، قد سعفتْ | فوْقَ المَخاطِمِ، بَيْضٌ زَانَ أبدانا |
بلْ ليتَ شعري، وليتَ الطيرَ تخبرني | ما كانَ شأنُ عليٍّ وَابنِ عفّانا |
ضحّوا بأشمطَ عنوانُ السجود بِهِ | يُقَطّع الليل تسبيحاً وقرآنا |
لتسمعنّ وشيكاً في ديارهمِ، | اللَّهُ أكْبَرُ، يا ثَارَاتِ عُثْمانَا |
وقَدْ رَضِيتُ بأهلِ الشّأمِ زَافِرَة ً، | وبِالأميرِ، وبالإخوانِ إخوَانَا |
إنّي لمنهُمْ، وإن غابوُا، وإن شهِدوا، | حتى المماتِ، وما سميتُ حسانا |
ويهاً فدى ً لكمُ أمي وما ولدتْ، | قدْ ينفعُ الصبرُ في المكروهِ أحيانا |
شُدّوا السيوفَ بِثِنيٍ، في مناطِقكمْ، | حتى يحينَ بها في الموتِ من حانا |
لعلّكُمْ أنْ تَرَوْا يَوْماً بمَغبطَة ٍ، | خَلِيفَة َ اللَّهِ فِيكُمْ كالّذي كانَا |