سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
سَكَنٌ يَبْقَى لَهُ سَكَنُ | ما بهَذا يُؤذِنُ الزّمَنُ! |
نَحْنُ في دارٍ يُخَبّرُنَا، | عَنْ بَلاها، ناطِقٌ لَسِنُ |
دارُ سُوءٍ لم يَدُمْ فَرَحٌ | لامرئٍ فيهَا ولا حزنُ |
ما نَرَى مِنْ أهْلِها أحَداً، | لم تَغُلْ فيها بهِ الفِتَنُ |
عجباً من معشرٍ سلفُوا | أيّ غَبْنٍ بَيّنٍ غُبِنُوا |
وفروا الدنيَا لغيرهِم | وَابْتَنَوْا فيها، وَما سكَنُوا |
تَرَكُوها بَعدَما اشتبَكتْ | بَينهم، في حُبّها، الإحَنُ |
كُلُّ حيٍّ عندَ ميتتهِ | حظُّهُ من مالِهِ الكفَنُ |
إنّ مالَ المَرْءِ لَيسَ لَهُ | مِنْهُ، إلاّ ذكرُهُ الحَسَنُ |
ما لَهُ مِمّا يُخلّفُهُ، | بعدُ إلا فعلُهُ الحسنُ |
في سَبيلِ الله أنْفُسُنَا، | كُلّنَا بالمَوْتِ مُرْتَهَنُ |