المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
المَرْءُ مُستَأسَرٌ بما مَلَكَا، | وَمَنْ تَعامَى عَنْ قَدْرِهِ هَلَكَا |
مَنْ لم يُصِبْ مِنْ دُنياهُ آخِرَة ً، | فَلَيْسَ مِنها بمُدْرِكٍ دَرَكَا |
للمَرْءِ ما قَدّمَتْ يَداهُ منَ الـ | الفضلِ وللوارثينَ ما تركَا |
يا سكرة َ الموتِ أنتِ واقعة ٌ | للمَرّءِ في أيّ اڑفَة ٍ سَلَكَا |
يا سكرة َ الموتِ قد نصبتِ لهذا | الخلقِ في كلِّ مسلكٍ شركَا |
أُخَيَّ إنَّ الخطوبَ مُرصدة ٌ | بالموتِ لا بدَّ منهُ لِي ولكَا |
ما عُذرُ منْ لمْ تنمْ تجاربُهُ | وَحَنْكَتْهُ الأمُورُ، فاحْتَنَكَا |
خُضتَ المُنى ثمَّ صرتَ بعدُ إلى | مولاكَ في وحلهنَّ مرتبكَا |
ما أعجبَ الموتَ ثمَّ أعجبُ منهُ | ـهُ مُؤمِنٌ، مُوقِنٌ بهِ ضَحِكَا |
حنَّ لأهلِ القبورِ منْ ثقتِي | إن حنَّ قلبي إليهمِ وبكَى |
الحَمْدُ للّهِ حَيثُما زَرَعَ الـ | الخيرَ امرءٌ طابَ زرعُهُ وزكَا |
لا تجتني الطيباتِ يوماً منَ | ـغَرْسِ يَدٌ كانَ غَرْسُها الحَسكَا |
إنَّ المنايا لا تخطئنَ ولا | تبقينَ لا سوقة ً ولا ملكَا |
الحَمدُ للخالقِ الذي حَرَكَ الـ | الساكنَ منَّا وسكنَ الحركَا |
وَقَامَتِ الأرْضُ والسّماءُ بهِ، | وَما دَحَى منهُما وَما سَمَكَا |
وقلبَ الليلَ والنهارَ وصبَّ | رّزْقَ صَبّاً ، وَدَبّرَ الفَلَكَا |