ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا إنّ رَبّي قوِيٌّ، مَجيدُ، | لَطيفٌ، جَليلٌ، غنيٌّ، حَميدُ |
رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَتْ، | فإنَّ المُلُوكَ لرَبِّي عَبيدُ |
تُنَافِسُ فِي جَمْعِ مَالٍ حُطَامٍ | وكلٌّ يَزُولُ، وكلٌّ يَبِيدُ |
وكَمْ بادَ جَمْعٌ أُولُو قُوّة ٍ، | وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ |
ولَيسَ بباقٍ على الحادِثاتِ، | لشيءٍ مِنَ الخَلْقِ رُكنٌ شديدُ |
وأيّ مَنيعٍ يَفُوتُ الفَنَا، | إذا كانَ يَبلَى الصَّفَا والحَديدُ |
ألا إنّ رأياً، دَعَا العَبْدَ أنْ | يُنيبَ إلى الله، رَأيٌ سَديدُ |
فَلا تَتَكَثّرْ بدارِ البِلَى ، | فإنّكَ فيها وحيدٌ فَريدُ |
أرى َ الموتُ ديْناً لَهُ عِلَّة ٌ | فَتِلْكَ الَّتِي كُنْتَ مِنْهَا تحِيدُ |
تيقَّظْ فإنَّكَ فِي غَفْلَة ٍ | يَميدُ بكَ السُّكْرُ ،فيمَنْ يَميدُ |
كأنّكَ لم تَرَكَيفَ الفَنَا، | وكيفَ يَمُوتُ الغُلامُ الرَّشِيدُ |
وكيفَ يموتُ المُسِنُّ الكَبيرُ | وكيفَ يموتُ الصَّغِيرُ الوَليدُ |
ومَنْ يأْمَنِ الدَّهْرِ فِي وَعْدِهِ | وللدّهرِ في كلّ وَعْدٍ وعيدُ |
أراكَ تُأمّلُ،والشّيبُ قَدْ | وأنْتَ بظَنّكَ فيها تزيدُ |
وتَنْقُصُ في كُلّ تَنفيسَة ٍ، | وأنَّكَ فِي ظَنِكَ قَدْ تزيدُ |