أرشيف الشعر العربي

مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ

مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
مَنْ يعشْ يكبرْ ومنْ يكبَرْ يمُتْ والمَنايا لا تُبالي مَنْ أتَتْ
كم وكم قد درَجتْ، من قَبلِنا، منْ قرونٍ وقُرُونٍ قَدْ مضتْ
أيّها المَغرورُ ما هذا الصِّبَا؟ لَوْ نهيتَ النفْسَ عَنْهُ لانْتَهتْ
أنِسِيتَ المْوتَ جَهْلاً والبِلَى وسَلَتْ نفْسُكَ عَنْهُ ولَهَتْ
نحنُ في دارِ بَلاءٍ وأذًى ، وشَقَاءٍ، وعَنَاءٍ، وعَنَتْ
مَنْزِلٌ ما يَثبُتُ المَرْءُ بِهِ سالماً، إلاّ قَليلاً إنْ ثَبَتْ
بينمَا الإنسانُ فِي الدُّنيا لَهُ حرَكاتٌ مُقلِقاتٌ، إذْ خَفَتْ
أبَتِ الدّنْيَا على سُكّانِها، في البِلى والنّقصِ، إلاّ ما أبَتْ
إنّما الدّنْيا مَتاعٌ، بُلغة ٌ، كَيفَما زَجّيْتَ في الدّنيا زَجَتْ
رحمَ اللهُ امرءاً انصفَ مِنْ نَفسِهِ، إذ قالَ خيراً، أوْ سكَتْ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبو العتاهية) .

لا تَنسَ، وَاذكُرْ سَبيلَ مَنْ هَلَكا،

طلبتُ المستقَرَّ بكلِّ أرْضٍ

كأنّ الأرْضَ قد طُوِيَتْ عَلَيّا،

ما للجَديدَينِ لا يبْلَى اخْتِلافُهُما،

يا نَفسُ أينَ أبي، وأينَ أبو أبي،


روائع الشيخ عبدالكريم خضير