كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقَدَر
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كلُّ شيءٍ بقضاءٍ وقَدَر | هكذا المعلومْ |
والذي يقضي به حكمُ النظر | سرهُ مكتومْ |
كلُّ منْ أشهدَه سرُّ القدرْ | ربهُ يعلمُ |
إنَّ بالحكم الذي فيه ظهر | عينه يحكمُ |
عجباً فيمن له نعتُ البشر | وهو لا يفهمُ |
والذي يشهدُه نورُ القمر | فهو المرحومُ |
والذي عُيِّب عنه واستسرَّ | ذلك المحرومُ |
شاهد النقل الذي حيرني | وبهِ أحيا |
ودليلُ العقلِ قدْ صيرني | مُنكِراً أشْيا |
فتراني عندما خيّرني | أكره المحيا |
فأنا ما بين عقلٍ وخبر | ظالمٌ مظلومْ |
فإذا سُرِّحتُ من سجنِ الفكر | قمتُ بالقيومْ |
بالتجلي في التدلي قلتُ بهْ | فأبى عقلي |
والتجلي في التحلِّي منه به | قالَ لي قلْ لي |
انت مني عينُ ظلِّي فانتبه | ما الهوى منْ لي |
إن جرى الأمرُ على حكمِ البَصَر | قلتُ بالمفهومْ |
أو جرى الأمر على حكم العِبَره | ينتفي المرسومْ |
لو أنَّ ما بي من شؤون العبادِ | وكلُّ ما يجري |
يكونُ بالسبعِ الطباقِ الشدادْ | يسكّن عن دورِ |
إنَّ الذي كان مسبيّ مراد | لصاحبِ الأمر |
الصبر أولى بي من أجل الظفر | وإنه موهومُ |
فاشربْ رحيقاً عندَ وقتِ السحرْ | مِزاجُه تسنيم |
بساحلِ البحر رأيتُ التي | ما زلتُ ألغيها |
فقلتُ للنفسِ ترى قبلتي | باللهِ أبغيها |
فأنشدتْ تخبر عن جملتي | وذاك يطعيها |
ليتني رملٌ على شطِّ البحر | يا ابني أو أطومْ |
وترى عيني مذ تطلعُ سِحر | لبلادِ الرُّوم |