تاهت على النفوسِ القلوبُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
تاهت على النفوسِ القلوبُ | فسرَّ عاذلٌ ورقيبُ |
في الفنا عن فنائي | |
في سبح اسم ربِّكَ الأعلى | |
غصنٌ زها فعزَّ وجلاَّ | |
سواهُ كالحسامِ المحلى | |
حقاً أقولُ يا غافلين | |
فيممتْ حماه الغيوبُ | وأشعلتْ هناكَ حروبُ |
للهِ ما أحلى | |
في الطورِ طارَ عني فؤادي | |
فلمْ أزل عليهِ أنادي | |
بالمنظرِ الأعلى | بقديمِ العِنايهْ |
أضنانِ هجركَ المتمادي | |
فقالَ لي الوصالُ قريبُ | يا أيها الصفيُّ الحبيبُ |
يبدو سرُّ الردآءِ | |
في النجم صحَّ لي العرشُ ملكا | |
عليله يوسى ... ما مرضا | |
وقيل خذه قهراً ومِلكا | |
فقمتُ فيه عبداً وملكا | |
فمنْ سماهُ زهرٌ تصوبُ | ومنْ ثراهُ زهرٌ يطيبُ |
مَنْ غدا لله بَرّاً تقيَّا | |
في الحجر حجر عبدٍ تولى ّ | |
عنْ سرِّ نورِ علمٍ تجلى | |
فحاز سبعة ً ليس إلاّ | |
منها بدا وفيها يغيبُ | يُصابُ تارة ً ويصيبُ |
في لم يكن أتاني الرسولُ | |
وغدا الروحُ حيّاً | |
فلاح في المحيّا السبيل | |
وكانَ لي بذاكَ دليلُ | |
إنَّ الوجودَ سرٌّ عجيبُ | يدعو لنفسهِ ويجيبُ |